قصاصات قابلة للحرق

ابحث معنا

Thursday, October 29, 2009

قرأت مؤخرا - يوتوبيا

نتكلم هنا عن كتاب قرأته مؤخرا ... عندما لم تعد الديناصورات تجوب المستنقعات المغطاة بالسراخس... نتابع فى هذه السلسلة كتابات الرائع كالعادة د أحمد خالد توفيق

و لكن على عكس المعتاد لن نجد هنا رابطا لتحميل نسخة من الكتاب... لئلا نضيع حقوق الملكية... و لما يسببه ذلك من ضرر للكاتب و للناشر و بالتالى لنا نحن... القارئ

* الترتيب هنا هو فقط ترتيب قراءتى أنا لتلك الكتب و الروايات لا أكثر و لا أقل *

===========================



رواية

دار ميريت

كنت أقول لهم
هأنتم أولاء يا كلاب قد انحدر بكم الحال حتى صرتم تأكلون الكلاب !.. لقد أنذرتكم ألف مرة ..حكيت لكم نظريات مالتوس وجمال حمدان ونبوءات أورويل وهـ .ج. ويلز.. لكنكم في كل مرة تنتشون بالحشيش والخمر الرخيصة وتنامون
الآن أنا أتأرجح بين الحزن على حالكم الذي هو حالي، وبين الشماتة فيكم لأنكم الآن فقط تعرفون .. غضبتي عليكم كغضبة أنبياء العهد القديم على قومهم، فمنهم من راح يهلل ويغني عندما حاصر البابليون مدينته .. لقد شعر بأن اعتباره قد تم استرداده أخيرًا حتى لو كانت هذه آخر نشوة له .. إنني ألعنكم يا بلهاء ألعنكم
 لكن ما أثار رعبي أنهم لا يبالون على الإطلاق .. لا يهتمون البتة
إنهم يبحثون عن المرأة التالية ولفافة التبغ التالية والوجبة التالية ولا يشعرون بما وصلوا إليه

===========================


تدور أحداث الرواية في سنة 2023 حيث تحولت مصر إلي طبقتين، الأولي بالغة الثراء والرفاهية وهي (يوتوبيا) المدينة المحاطة بسور ويحرسها جنود المارينز التي تقع في الساحل الشمالي و الثانية فقر مدقع و تعيش في عشوائيات و يتقاتلون من أجل الطعام، والرواية تحكى قصة شاب غنى من يوتوبيا يريد أن يتسلى ويقوم بمغامرة لكسر ملل الحياة ورتابتها وهى صيد إنسان فقير من سكان شبرا واللعب به مع أصحابه للحصول على متعة ثم قتله والاحتفاظ بجزء من جسده على سبيل الفخر وهى من الهوايات الجديدة للأغنياء الذين يعيشون في الساحل الشمالي تحديدا في يوتوبيا التي تشكل عالم الأغنياء

فالرواية تحكى لنا هنا عن القادم الذي نحاول تجاهله.. لا تندهش هذا ماسوف يحدث في مصر خلال سنوات قادمة كما يؤكد لنا أحمد خالد توفيق في الرواية

ما أذكره جيدا الآن... لأنى قرأتها منذ عدة أشهر... هو أنى كرهت بطل الرواية كرها شديدا يضاهى كرهى لأعتى عتاة اليهود

هى رواية صادمة مُرة... و لكن شيقة و رائعة كما عودنا د أحمد دائما