كنت في سيارة أحد أصدقائي، عندما قال لي وهو يدسّ قرصاً مدمجاً في مشغل الأقراص
ـ"اسمع هذا.."ـ
ومن السماعات تعالى صوت "أبو الليف" -الذي لم أكن أعرف أنه كذلك- يقول: "دولا مجانين..".. إلخ.. ظللت أصغي بعض الوقت؛ فلم يبدُ لي رديئاً.. اللحن رشيق والكلمات ساحرة وذكية فعلاً.. لم أكن أعرف وقتها أنها من تأليف شاعر موهوب مثل "أيمن بهجت قمر"ـ
ليس عملاً سيمفونياً عظيم القيمة، وبالتأكيد لا يهدد عرش عبد الحليم حافظ أو حتى تامر حسني؛ لكن في النهاية تنطبق عليه كلمات "هاني شاكر" عن "عدوية": ليس مطرباً بالضبط.. إنه مونولوجست من نوع خاص جداً
هاني شاكر مثقف وكلماته محسوبة بالجرام، وقد ظللت أذكر هذا التعبير على مدى ثلاثين عاما