قصاصات قابلة للحرق

ابحث معنا

Friday, June 24, 2011

نادي أعداء مصاصي الدماء - ٣


جيريمي لم يكن يعتقد بوجود مصاصي الدماء


لكن ذلك الرجل الغريب الذي جاءه في المستشفى غير الكثير من المفاهيم، وبالتأكيد لم يعد واقفًا على ذات الأرض السابقة

كان الرجل يضع شاربًا كثًا ويلبس نظارة سوداء، وفيما بعد عرف جيريمي أن هذا المظهر الغريب سببه ببساطة أن كل هذا تنكر.. لا توجد شوارب مستعارة متقنة أبدًا لو أردت رأيي

كان هذا هو (ك) كما رآه أول مرة.. وسوف يعرف فيما بعد أنه يتخذ أسماء كثيرة لكن في كل مرة يبدأ الاسم بحرف (ك)ـ

Thursday, June 16, 2011

نادي أعداء مصاصي الدماء - ٢


جيريمي لم يكن يعتقد بوجود مصاصي الدماء

كانت خبرته الوحيدة عنهم هي هؤلاء القوم من ذوي العباءات السوداء الذين يفحون كالثعابين في أفلام الرعب. وكان رأيه هو أنهم أقرب للسخف

في العام 1974 بينما الولايات المتحدة تهتز بفضيحة ووترجيت، كانت سلطة الدولة تهتز والثقة بين المواطن الأمريكي ورئيسه تتزعزع.. للمرة الأولى يحدث هذا الطلاق بين الناخب والحكومة، وبدا أن الحكومة الأمريكية لم تعد تلك الحكومة القوية الأمينة التي كان الناس يظنونها في الخمسينيات.. إنها قادرة على خداع الناس والكذب.. الكذب بقوة

في هذا الوقت كان جيريمي الشاب العامل في متجر البقالة يمارس حياته.. لا يهتم كثيرًا بشئون بالسياسة ولا يعنيه من يحكم الولايات.. يبدو كـ"هيبي" بشكله وشعره لكنه لا يحتج على أي شيء 

ربما بدأ كل شيء في ذلك اليوم الذي طُلِب منه فيه توصيل بقالة لبيت في الضاحية التي يقيم بها.. كانت التاسعة مساء والمشوار كان طويلاً على الدراجة 

الطقس صيفي جميل يوحي بالحب.. أو الحنين للحب. أو الحزن؛ لأنك لا تجد الحب.. المهم أن هناك حبًا في الموضوع


القمر كبير يحتل السماء.. يوشك ألا يترك أي مكان فارغ من حوله.. السماء كلها قرص قمر كبير أحمر، ولا شك أن مشهد الفتى على الدراجة كان يشبه لقطة من فيلم "إي تي"، لكنه لم يكن قد خطر على ذهن مخرجه بعد

Thursday, June 9, 2011

نادي أعداء مصاصي الدماء - 1


في دالاس
الغارة لم تستغرق وقتًا طويلاً، لكن تبعاتها ظلت معلّقة لفترة لا بأس بها

الورشة هناك في الظلام تنتظر، وقد جعلها الترقب تكتسب وجودًا حيًا خاصًا بها، وابتلع جيريمي ريقه وهو ينظر للمشهد الموجس.. من المستحيل أن تصدّق أن ما سيحدث سيحدث.. لقد كانت هذه تجربته الأولى، وبدت له الورشة ميتة جدًا.. هادئة جدًا.. يصعب أن تصير شيئًا آخر

نظر للرجال من حوله، أولئك الذين خاضوا التجربة عشرات المرات، فرأى أنهم جادون بحق.. جادون أكثر من اللازم.. العرق يبلل العضلات المفتولة والقمصان الملتصقة بالأجساد.. وهناك من يتأكد من أن الوتد في غمده.. زجاجات صغيرة هشة تنفجر بمجرد أن تصدم شيئًا


أما أكثر من أثار هلعه فهو (ك).. جدير هو (ك) بأن يقود هذه الحملة.. لقد حرص على أن يضفي على نفسه سمتًا دراميًا بالثياب السود التي اختارها، ثم القناع الذي يتدلى من قبعته؛ ليجعل رؤية وجهه مستحيلة.. كان فارع القامة نافذ التأثير

Thursday, June 2, 2011

تيك توك - الأخيرة


رائحة السمك المقلي المحترق ما زالت ملتصقة بالشقة؟ إذن هو الثلاثاء


طيلة الليل ظل يتصل بها.. كلما مر نصف ساعة يعيد الاتصال فيأتي صوتها المذهول غير المصدّق تؤكد أنها بخير 

في النهاية قال لها اعترافًا بسيطًا
ـ"حلمت أنك والعياذ بالله قد توفيت!"ـ

ليست الحقيقة كلها لكنها أمينة بما يكفي.. نصف حقيقة لو شئنا الدقة، وقد راق لها هذا الاعتراف كثيرًا، وأراحها مؤقتًا.. إذن أنت قلق عليّ لهذا الحد؟

Wednesday, June 1, 2011

بعد أربعة أشهر



ما زال المرء يجد صعوبة في تصديق أن ما حدث في 25 يناير قد حدث فعلا . لا أنكر أن القلق يلتهم تفكيري والاطمئنان ما زال بعيدا بعد أربعة أشهر ونيف من انطلاق الشرارة , لهذا يرجع المرء من آن لآخر إلي الخواطر المتناثرة التي كتبها أيام الثورة أواخر يناير ونصف فبراير كي ينتشي قليلا ويثق بهذا الشعب . لهذا أرجو أن تسامحني إذا شعرت أنني أقول كلاما تعرفه جيدا

وصلتني الدعوة لتلك الوقفة يوم 22 أو 23 يناير من عام 2010 وكانت رسالة إلكترونية تحمل عنوان جماعة 6 إبريل . في 6 إبريل كانت أول بروفة لثورة شبيهة منذ أعوام وقد أحدثت قدرا معقولا من النجاح لكن الأمن المصري قد قهر الشرارة سريعا وكانت هناك نسبة عالية من العيون المفقوءة بسبب الرصاص المطاطي . منذ ذلك الحين أتلقى بانتظام دعوات لوقفات احتجاجية من تلك الجماعة وهي غالبا تكون في حدود مائتي شخص يهتفون في مثلث الرعب الأمني الواقع عند نقابة الصحفيين محاطين بألوف مؤلفة من جند الأمن المركزي بثيابهم السود وعصيهم وصيحاتهم المرعبة ( هوه هوه )ـ