كنت أنوى استكمال الكلام عن مسلسل النصب الطبى، ثم وقعت حادثة أليمة تستدعى أن يتوقف المرء لحظة ليتكلم عنها. إن النصب الطبى موجود ولن يبرح مكانه (يعنى حيروح فين؟). فلينتظر قليلاً إذن.
منذ فترة صرنا نسمع عن حادث مروع كل أسبوع تقريبًا، لكن الحادث الأخير الذى وقع فى سانت كاترين احتل الصدارة فى الصحف والشبكات الاجتماعية.
شباب كثيرون قاموا برحلات سافارى مماثلة من قبل، لهذا شعر كل واحد منهم بأنه قد لقى حتفه هناك فى الثلوج فى منطقة فرش الأرانب هذه، وهى منطقة تبعد عن (وادى الجمال) بمدينة سانت كاترين بحوالى كيلومترين. ميتة بشعة ولا شك، فنحن لم نعتد السماع عن شخص يموت متجمدًا فى مصر. يمكنك أن تعذب نفسك طويلاً بتخيل متاهة الفئران التى دخلوا فيها، حيث ظلوا يدورون على غير هدى فى مساحة لا تزيد على 500 متر. مصداقًا للقصص التى كنا نسمعها عن الغربيين فى العواصف الثلجية الذين يتجمدون ويموتون على بعد أمتار من خيمتهم. فى النهاية يسقط الشاب أرضًا ويتجمد وهو لا يدرك أنه يموت.. غيبوبة نقص الحرارة تزحف على مخه ببطء فيهذى. ثم يتحول إلى تمثال أزرق كأن ميدوسا من نوع خاص قد نظرت فى وجهه. يقال إن انعدام خبرة الدليل كانت هى السبب فيما حدث.