قصاصات قابلة للحرق

ابحث معنا

Thursday, March 13, 2014

لحظة الحقيقة

كتبها د أحمد وعمره 16 عاما


حاولي أن تفهميني
لا تزيدي من أنيني
جففي أمطارَ حزنك، وانصتي لي واسمعيني

*****

أنت عصفور كسير لم يجد في الكون حبّا
عشت تشتاقين قلبًا مرهفًا
يحنو عليك
عشت تشتاقين كفًا
تدفنين بها يديكِ
عشت تحتاجين حبًا ..

فوق نفس الدهر سرنا
والتقينا
صرتُ صبًا !

كنتِ عاطفة وحسبي ..
كنتِ سحرًا ..
كنتِ عشقًا ..
كنتِ قلبًا ما أحبّا !

*****

حاولي أن تفهميني
لا تزيدي من أنيني
جففي أمطار حزنك، وانصتي لي واسمعيني ..

إنما الصدق جواد
فوق صخر العطف يكبو
والحقيقة كاللهيب
في سيول الدمع تخبو..

*****

حاولي أن تفهميني
لا تزيدي من أنيني

إنما الأحزان قبر
فيه تنطمر الحقائق تحت أقدام المنون..
إنما الشهقات درع
منه ترتد الصراحة ..
نحو صدري ..
صدقيني ..

*****

حاولي أن تفهميني
لا تزيدي من أنيني
جففي أمطار حزنك وانصتي لي واسمعيني ..

ساعديني ..
كي أحررنا سويًا من دهاليز الجنون ..
لو جبنتً اليوم ضعفًا
من توسلك المحبب ..
من نداء في العيون ..
سوف يبقى كل شيء ..
سوف يحيا كل شيء ..
سوف تخنقني الحقيقة ..

حاولي أن تفهميني ..


 أحمد خالد توفيق
1978

++++++++

ملحوظة:
توجد أخطاء شبه قاتلة لكني كرهت أن أصححها بعد كل هذه السنين .. مثلاً (سويًا) لا تعني (معًا).. كذلك لا توجد لفظة (تحتاجين) من دون حرف جر بعدها .. لنقل إنها السن .. لنقل إنها الضرورة الشعرية!