قصاصات قابلة للحرق

ابحث معنا

Tuesday, September 22, 2015

ثقافة الديكا.. يا ويكا



فتحي سرور يا ويكا‏..‏ الكل يحبك حب الفرخة للديكا
أما حبك للقانون فهو في دمك وكلاويكا
أستاذ قانون ناجح لم تعرف شغل البولتيكا
 لأن مصر دايمًا في قلبك‏..‏ ليس لها شريكا
طلبة الحقوق بيقولوا كلامك حلو وسكر‏..‏ وعامل زي المزيكا

Thursday, September 17, 2015

طلع إيدك من جيبك يا دكتور


عندما قرأت قصة محافظ الجيزة الحازم الذي أمر طبيب وحدة كرداسة بأن يخرج يده من جيبه، تذكرت على الفور قصة وفيلم فيديو أرسلهما لي أيام مبارك د. أحمد حسين عبد السلام من نقابة الأطباء. رأيت الفيلم  فرأيت مجموعة من الأشخاص الوقورين يجلسون متجاورين في ممشى علي السلم بانتظار شيء ما، كأنهم متهمون ينتظرون أن يدخلوا لرئيس المباحث، ويقرأ أحدهم الصحف لتزجية الوقت. قال لي د. أحمد في خطابه: "ذهبت يوم الخميس 20/5 الساعة الثانية ظهرا إلي الوزارة لزيارة بعض الأطباء المعاقبين ومعرفة تفاصيل مشكلتهم، وبعد معاناة في البحث عن مكانهم وجدتهم في مكان وكأنه اختير خصيصًا (كغرفة فئران) لعقاب من يريد المسئولون التنكيل به، وعرفت الآتي: قامت لجنة مكلفة من السيد اللواء محافظ أسيوط بالمرور علي مستشفي منفلوط المركزي الساعة الثالثة فجرًا وتم إثبات غياب هؤلاء الخمسة الإخصائيين. فقامت مديرية الشئون الصحية بأسيوط بالتحقيق مع الأطباء وتوقيع عقوبة 10 أيام جزاء علي كل منهم. بعد مرور أيام قامت وزارة الصحة باستدعائهم للتحقيق معهم وأمرت بحضورهم إلي ديوان الوزارة من يوم السبت 15 مايو (رغم أنه عطلة بالوزارة). منذ هذا التاريخ وهم يحضرون إلي ديوان الوزارة يوميًا من الساعة 9 صباحا حتي الخامسة مساء، ومكان انتظامهم طرقة ضيقة في مكان تصل إليه بصعوبة، وبجوار الأطباء مخلفات وزبالة من استعمال الموظفين. جلست معهم بعض الوقت وقمت بتصوير هذا الواقع وتصادف مرور موظفة قامت بإبلاغ د. سمير النمكي الذي قام بدوره بإرسال الأمن ظنا منه أنني صحفي، فأخبرتهم بأني سوف أحضر لهم طعامًا وشرابًا حيث إنهم ممنوعون من الخروج فقالوا هاته واحنا نوصله لهم، وبالفعل حدث ذلك. لست ضد التحقيق معهم لتقصيرهم رغم أنه تم جزاؤهم فعلاً ولا يجوز التحقيق في واقعة مرتين، ولكني ضد هذه الطريقة غير الآدمية فلو مررت عليهم دون أن تعرف لظننتها تهمة أخلاقية". انتهى الخطاب.

Friday, September 11, 2015

تحت الأمطار

كتبها د أحمد وعمره 19 عاما


وحيدًا في زحام الناس
أمضي حاملاً ذاتي
غريبًا
في ضجيج الأرض
أحسو خمر آهاتي
ظلام الليل والأوحال تغمر بالأسى دربي
وتلك اللهفة الحمقاء
كي أصغي لأنّاتي !!

*******

Wednesday, September 9, 2015

أرضية غير ثابتة


الصغير السوري غاف على الشط فلا توقظوه.. تكلموا همسًا... ثيابه الجميلة تشي بعناية أم مُحبِّة حنون. الـ«تي شيرت» الأحمر يذكرك بزهرة قانية قذفها الموج هناك. إنه نائم وقد انكفأ على وجهه، لكنك ترى خده (الملظلظ) الممرغ في الرمال يحلم.. يحلم بالبطة والقطة وسبونج بوب... نائم بعمق هو، لكن يبدو كأنه من السهل أن يفيق إذا سمع ضجيجًا. فلنتركه ينعم بغفوته، برغم أنه من الأفضل أن نوقظه لو استطعنا لنستعيد توازننا النفسي.


يا حبيبي يا ابني.. لا تعرف حرفًا عن بشار ولا العلويين ولا النصرة ولا داعش ولا الرقة ولا حصار حلب ولا دولة الخلافة. لا تعرف شيئًا على الإطلاق سوى أرنوب وبطوط. أنت قطة صغيرة دهمتها سيارة.  هذه الصورة القاسية ذكرتني بصور أخرى مماثلة في القسوة... صفوف جثث الأطفال المتراصة بعد مذبحة الغاز في الغوطة... الملائكة النائمون يحلمون. الرضيعة الفلسطينية إيمان حجو التي تغفو في سلام والبامبرز يحيط بخصرها. فقط عندما ترى ظهرها ترى فجوة دامية بحجم قبضة اليد صنعتها قذيفة اسرائيلية. وماذا عن محمد الدرة الذي ذهب سعيدًا مع أبيه للسوق ليشاهد سيارة مستعملة يريد الأب شراءها.. ثم لم يعد قط.. ظل صغيرًا للأبد...

Tuesday, September 8, 2015

711

بص وطل

توفي الكاتب الشاب والمخرج المبدع البراء أشرف، ولم ألتق به سوى مرة واحدة، لكني كنت قد بحثت عن رقم هاتفه واتصلت به مهنئًا بعد ما رأيت على قناة الجزيرة فيلم (تلفزيون الحقيقة) الذي كتبه وأخرجه. عندما أنبهر بشيء فأنا أنبهر به جدًا وبلا تعقل، لذا رحت أمطره بالإطراء عبر الهاتف وهو مرتبك. وأعتقد أن هذا كان عام 2011. منذ ذلك اليوم عرفت أنه كائن متمرد حساس عبقري، وكانت بيننا صداقة طويلة عبر الهاتف إلى أن التقينا مرة واحدة وأعطاني الكارت المثلث الأنيق الذي يحمل رقم هاتفه وعنوانه، وما زال تحت زجاج مكتبي في هذه اللحظة بالذات. لقد فقدنا فنانًا رائعًا مرهفًا بالتأكيد، ولا أجد ما أقدمه لذكراه سوى أن أنشر من جديد المقال القديم الذي كتبته عن فيلمه في موقع بص وطل. سامحني يا صديقي لو لم يرق لك المقال.


===================

عندما تقدم فيلمًا تسجيليًا عن شيء جميل فأنت قد تزيده بريقًا وألقًا وقد تفسده تمامًا. قناة ناشونال جيوجرافيكس مثلاً تقدم لنا روائع الطبيعة بالاستعانة بأعظم مصورين ومخرجين على ظهر البسيطة.. النتيجة معروفة للجميع ولا تحتاج إلى شرح. هكذا نحن نتكلم عن روعة الموضوع وروعة تقديم روعة الموضوع !

Thursday, September 3, 2015

اقتلوا حامل الرسالة



لم أستطع قط نسيان قصة يوسف إدريس العبقرية عن عالم الأنثروبولوجي الذي ركب حافلة مزدحمة كعادته اليومية، ففوجئ بأن رجلاً يتحرش بامرأة.. يتحرش بها لدرجة أنه بدأ رفع ثوبها من الخلف، والعرق يسيل من جبهته وهو يلهث كالثيران، هنا صرخت المرأة:
ـ"الحقوني يا ناس.. ده بيقلعني هدومي!"

هنا انهال عليها المتحرش بخمس أو ست صفعات، وراحت الحافلة كلها تشتمها وتتهمها بالعهر. لو كانت مؤدبة حقًا لما أحدثت هذه الضوضاء. وسرعان ما تم طرد المرأة من الحافلة مبعثرة الثياب مهانة.  كاد عالم الأنثروبولوجي يجن من فضوله العلمي لفهم هذه الظاهرة، فهو لم يتخذ موقفًا أخلاقيًا بل علميًا. صاح وسط الحافلة أن يا قوم كلكم عرفتم أن الرجل تحرش بها، فلماذا لم تعينوها وانهلتم عليها بالشتائم؟ النتيجة هي أن الصفعات انهالت عليه هو مع الشتائم، وسرعان ما وجد نفسه بدوره ملقى على الأسفلت ممزق الثياب مرضوضًا. لم يستطع قط فهم هذه الظاهرة الغريبة، لكنه واصل ركوب نفس الحافلة يوميًا لأنه لا يوجد حل آخر للذهاب لكُليته!