بص وطل
توفي الكاتب الشاب والمخرج المبدع البراء أشرف، ولم ألتق به سوى مرة واحدة، لكني كنت قد بحثت عن رقم هاتفه واتصلت به مهنئًا بعد ما رأيت على قناة الجزيرة فيلم (تلفزيون الحقيقة) الذي كتبه وأخرجه. عندما أنبهر بشيء فأنا أنبهر به جدًا وبلا تعقل، لذا رحت أمطره بالإطراء عبر الهاتف وهو مرتبك. وأعتقد أن هذا كان عام 2011. منذ ذلك اليوم عرفت أنه كائن متمرد حساس عبقري، وكانت بيننا صداقة طويلة عبر الهاتف إلى أن التقينا مرة واحدة وأعطاني الكارت المثلث الأنيق الذي يحمل رقم هاتفه وعنوانه، وما زال تحت زجاج مكتبي في هذه اللحظة بالذات. لقد فقدنا فنانًا رائعًا مرهفًا بالتأكيد، ولا أجد ما أقدمه لذكراه سوى أن أنشر من جديد المقال القديم الذي كتبته عن فيلمه في موقع بص وطل. سامحني يا صديقي لو لم يرق لك المقال.
===================
عندما تقدم فيلمًا تسجيليًا عن شيء جميل فأنت قد تزيده بريقًا وألقًا وقد تفسده تمامًا. قناة ناشونال جيوجرافيكس مثلاً تقدم لنا روائع الطبيعة بالاستعانة بأعظم مصورين ومخرجين على ظهر البسيطة.. النتيجة معروفة للجميع ولا تحتاج إلى شرح. هكذا نحن نتكلم عن روعة الموضوع وروعة تقديم روعة الموضوع !