قصاصات قابلة للحرق

ابحث معنا

Wednesday, October 21, 2015

بناقص واحد

لن أذكر أسماء أدوية حتى لا يُقال إنني أستغل مساحة المقال لمشاكلي الخاصة، أو إنني من الطراز الذي يسوّد المقالات بسبب اختفاء "الفواجراه" من السوق مما يفسد شهيته. القصة ببساطة هي أنني أعتمد على عقارين للقلب بالغي الأهمية.. اعتمادي من نوع حياة أو موت. طبعًا لابد أن يختفي العقاران من السوق نهائيًا. تدخل كل صيدلية وتسأل، فينظر لك الصيدلي ويبتسم ويهز رأسه:
ـ"ناقص والله بقى له فترة.."
ـ"والبديل؟"
ـ"ناقص برضه"

Sunday, October 18, 2015

يا مدينة الصلاة


بما أننا في عصر الوسائط المتعددة..

فإنني أرجوك أن تستمع إلى صوت فيروز الرخيم وهي تغني : "لأجلك يا مدينة الصلاة.. يا زهرة المدائن"، بينما تطالع هذا المقال، وهذا لخلق الجو النفسي المناسب. كنت أستمع لهذه الأغنية في السبعينيات -وأنا طفل في المدرسة الابتدائية- فتدمع عيناي، وأتمنى أن أموت هناك. يمكنك كذلك أن تستمع لأغنية عبد الوهاب الجميلة "أصبح عندي الآن بندقية" من كلمات نزار قباني والتي غنتها أم كلثوم كذلك. وقتها كان عمر القضية عشرين عامًا فقط.. عشرين عامًا يبحث فيها عن أرض وعن هوية.. صحيح أن 67 عامًا تكسر وزن الأبيات لكنها الحقيقة القاسية!!

أولاً يجب أن نتذكر أن هذا الشهر يشهد مذبحة كفر قاسم يوم 29 أكتوبر عام 1956. تكلمت عنها في مقال سابق، لكننا اليوم نتحدث عن الأقصى والانتفاضة التي تزعزع إسرائيل، خاصة أنها قادمة من الداخل. من داخل الخط الأخضر، وليس لها قائد معروف يمكن التفاوض معه أو قطع رأسه. في هذا تذكرنا بانتفاضة الحجارة الرائعة التي هبت، بينما عرفات في الخارج.

Thursday, October 15, 2015

أناس طيبون



ذات مرة قال لي الكاتب المصري الجميل بلال فضل: "انتَ بتصعب عليا لما تتحمق في الكتابة. باحس يا عيني إن حيحصل لك حاجة!". بلال يجيد التحكم في أعصابه فعلاً ولهذا تخرج مقالاته ناضجة هادئة جدًا.  تذكرت هذه المقولة عندما أوشكت أن أكتب اليوم  عن فيروس الجنون الذي أصاب الجميع، لدرجة أن يذيع التلفزيون لقطات من لعبة فيديو يعرفها كل الأطفال، على أنها مشاهد من هجوم روسيا على سوريا، فيضحك علينا العالم حتى تنقطع أنفاسه، ومذيعة تسخر من معاناة السوريين واقتتالهم على المعونات، ثم تزعم أن إعلاميًا عظيمًا يشتمها ليكتسب شهرة، ولواء وخبير استراتيجي يرى أن اللجنة الرباعية للحوار الوطني في تونس أكيد "ست كويسة تستحق نوبل".. وغير هذا كثير من فضائح يومية توشك على قتلي غيظًا فعلاً.  كأنهم يريدون نسفي وقد نجحوا تقريبًا. 

كدت أكتب عن هذا اليوم، ثم قررت أن أرحم نفسي فأكتب عن موضوع خفيف نوعًا، وقد تكلمت عنه باختصار في مقال سابق من قبل.

إنه أكتوبر


أكتوبر جديد .. هذا من الأشهر الصاخبة المفعمة بالأحداث، ويذكرني جدًا بازدحام شهري سبتمبر وديسمبر، فيما عدا أن سبتمبر يحوي مجموعة ممتازة من المصائب والكوارث، لعل آخرها حادث التدافع في الحرم. إنه شهر متميز حقًا.

أكتوبر هو الأسابيع الكئيبة الأولى في المدرسة، والشمس التي تتعلم أن تغيب مبكرًا، ولسعة البرد الخافتة ، والأمطار التي تتحسس طريقها في خجل (جو زمان) ، وهو بالنسبة للطنطاوية مثلي موسم زحف المئات القادمين لمولد السيد البدوي، وهذا حج على نطاق ضيق جدًا وجاهل جدًا ونابع من عقيدة الحرافيش الخاطئة، لكنه صار مناسبة سنوية كبرى. كتبت من قبل عن المولد وعن خيام السيرك التي تنتصب في كل مكان حتى يمر الخليفة، ثم تخلو طنطا من جديد وينهمر المطر.

بعد أسبوع تقريبًا من بدء أكتوبر تأتي ذكرى حرب العبور، وهي على قدر علمي آخر مناسبة حشدتنا جميعًا خلفها وذوبت الطبقات وأظهرت أن فينا معدنًا عجيبًا يظهر في لحظات بعينها فيغير العالم، لدرجة أن اللصوص أنفسهم كفوا عن السرقة أيام الحرب في ظاهرة غامضة لا أفهم تفسيرها. ثم جاءت فترة طويلة جدا من الخمول والإحباط قطعها هدف مجدي عبد الغني في هولندا. ثم لا شيء.

بالطبع هذا هو نفسه اليوم الذي قتل فيه السادات على يد رجال جيشه. حادث المنصة ماثل في الأذهان لا ينساه أحد. من العبث الكلام عنه فقد ملأ مجلدات ضخمة.

Wednesday, October 7, 2015

المهنة: مخبر



"المهنة: صحفي.."

هذا عنوان فيلم شهير لمايكل أنجلو أنطونيوني، وقام ببطولته جاك نيكلسون. أستعمله مع بعض التعديل طبعًا، بما يناسب الموقف.

اللجان الإلكترونية حقيقة واقعة مؤكدة، سواءً كانت تخص الحكومة أو أعداء الحكومة، وهناك مقال كتبه أحد العاملين بهذه اللجان الحكومية يصف تجربته وكل شيء. للأسف لا أجد هذا المقال أبدًا في ذاكرة الكمبيوتر المليئة بالكراكيب عندي.

تذكرت هذا المقال، وأنا أطالع تعليقات أحد القراء على موقع في "فيس بوك".