بصراحة لا أعتقد أن صفحة عكاشة قد طويت من السياسة والإعلام المصريين بهذه السهولة، فالرجل مثل الأنثراكس قادر على التحوصل والبقاء حيًا في ظروف سيئة جدًا، ثم ينتعش من جديد. وقد قال محاميه حسام سليمان "إن موكله سيتقدم بطعن أمام النقض ضد قرار إسقاط عضويته، خصوصاً أن هذا القرار مخالف للدستور واللائحة".
قال المحامي إن هناك أخطاء قانونية من بينها عدم الاستماع لموكله أثناء الجلسة ومنعه من دخول القاعة، فضلًا عن عدم التصويت أولًا على توصية اللجنة الخاصة المشكّلة للتحقيق معه، بحرمانه من حضور الجلسات، وأضاف أنه كان يجب فى البداية التصويت على هذا القرار قبل التصويت على إسقاط العضوية.
هناك خبراء قانونيون قالوا إن طرد عكاشة حق داخلي للمجلس لا يجوز الطعن فيه. لا أعرف الحقيقة يقينًا لكني متأكد من أن لقاءه بالسفير الإسرائيلي ليس سبب طرده.
صار عكاشة جزءًا من الحياة الثقافية والسياسية لكل المصريين بعد ثورة يناير، وتسلل إلى كل البيوت، وبالتأكيد استطاع أن يفسد تفكير المصريين لجيل كامل. ما زال يذكرني بعم أحمد إمام الزاوية في شارع يسكن فيه صديقي. كان عم أحمد قد بلغ أرذل العمر لذا كانوا يتجاوزون عن كثير مما يقول ويفعل.. هذا الكثير كان يتضمن أن يفتح الميكروفون من الواحدة صباحًا حتى صلاة الفجر، وينهال بالدعاء على خصومه وأعدائه بالاسم واحدًا واحدًا.. كلما رأيت توفيق عكاشة تذكرت هذا الرجل.