قصاصات قابلة للحرق

ابحث معنا

Thursday, February 15, 2007

بيت في الدنيا وبيت في الحنين

الدستور - 15 فبراير 2007

ملحمة كتبها عبقري ليبي يرفض أن يكرمه العرب


تكوين

منذ عرفت الأديب الليبي العظيم (إبراهيم الكوني) - مـتأخرًا للأسف - وقعت في غرامه، لكن أية محاولة لفهمه نقديًا تصطدم بسياج كثيف حوله بناه النقاد المغاربة ذوو الثقافة الفرانكفونية شديدو التحذلق إياهم، الذين تنحصر مهمتهم في الحياة في إشعارك أن (العملية كهنوت مش لعب عيال).. اقرأ النقد العميق التالي الذي كتبه ناقد مغربي عن أعمال الكوني وقل لي بصراحة: لو لم يكن هذا هو التحذلق فما التحذلق إذن؟

"أماطت الممارسةُ المنهجية القولية النقدية اللثامَ عن بعض ثغرات الطرح البنيوي الألسُني الذي أنجزه العالم السويسري دو سوسُّور. فما هي هذه الثغرات؟ كيف استطاعت الممارسة القولية (التلفظية) الألسُنية سدَّ هذه النقائص وإضافة الجديد، دون إحداث قطيعة منهجية داخل الطرح الألسُني البنيوي؟"

يا خبر اسود ومنيل! أقسم بالله أن هذا مكتوب حرفيًا وليس من تأليفي.. وبصرف النظر عن هذا الكلام (الألسني البنيوي) الكبير، فالكوني أديب مهم فعلاً وله عالم شديد الثراء والتفرد، وكوننا نجهله تقريبًا في مصر يعود لعيب فينا.. إن عالم الكوني هو باختصار عالم الصحراء القاسي البخيل، شديد الثراء من ناحية القيم المعنوية.