قصاصات قابلة للحرق

ابحث معنا

Tuesday, June 24, 2014

الافتراس - 2



نستكمل اليوم مقال د.شريف عرفة عن التحرش، وأجده من أفضل ما قيل فى هذا الموضوع، فهو مختصر دقيق ومرتب.

«طبقا لعلم النفس التحليلى والتطورى، فالعنف غريزة موجودة عند الكائنات لتساعدها فى البقاء (يسميها فرويد غريزة التدمير) لكن الإنسان يحاول أن يكبت هذه الغريزة أو يعبر عنها بطرق متحضرة. علماء النفس الاجتماعى يرون أن احتمال لجوء الإنسان إلى العنف (اللفظى أو الجسدى..) يزيد فى ظروف محددة.. منها:

Sunday, June 22, 2014

أذواق

الاتحاد - 21 يونيو 2014


ثمة فيلم أميركي ظريف يحكي عن أربع توائم فتيات ولدن لأسرتين مختلفتين في مستشفى.. توأمتان ولدتا لرجل أعمال ثري، وتوأمتان ولدتا لفلاح فقير.. يحدث خلط في الحضانة بحيث تأخذ كل أم طفلتها وطفلة الأخرى.. وافترضت كل أم أنهما توأمتان غير متشابهتين، النتيجة أننا نرى التوائم عندما كبرن، الأب الثري رجل الأعمال لديه ابنة تحب الثراء وابنة أخرى تهوى حياة الفقر والاندماج وسط الشعب، ولها ميول ثورية واضحة. نفس الشيء بالنسبة للفلاح الفقير.. لديه ابنة راضية بحياتها وابنة لديها تطلعات طبقية مزعجة، وتحب كل ما هو فخم وغالي الثمن! لعبت الممثلة الأميركية ليلي توملين دور التوأمتين الفقيرتين، ولعبت بيتي ميدلر دور التوأمتين الثريتين.

Tuesday, June 17, 2014

الافتراس - 1



أمسى التحرش لفظة واهية مهذبة جدًا للتعبير عن هذا الكابوس. أعتقد أن (الافتراس) هو أدق لفظة ممكنة. لم تكن صور اغتصاب التحرير جديدة على، فقد رأيت فيلمًا أقل وضوحًا لاغتصاب الصحفية الاسترالية سارة لوجان ليلة تنحى مبارك.. وقتها قرأت الخبر فى مواقع غربية، فسخرت منهم ونفيته جملة وتفصيلاً، لأننى لا أتخيل أن يتم هذا فى مكان فيه مليون شخص تقريبًا. قلت لهم إن سارة كاذبة غالبًا وهذه مؤامرة لتشويه الشعب المصرى. مر الزمن وبعد 3 سنوات ظهر الفيلم القصير الذى لا يدع مجالاً للشك، فعرفت أننى كنت ساذجًا. بعد هذا انهالت القصص عن فتيات ومراسلات أجنبيات، ورأينا كيف يتم التحرش بمراسلة مصرية أثناء تقديم تقريرها، مراسلة أخرى تحرشوا بها لدرجة أنها استدارت وشتمتهم (يا ولاد الوسـ...) على الهواء. هناك قوم بذلوا ما يستطيعون كى يشوهوا ميدان التحرير للأبد، وحتى يفقد أى ارتباط له بالصمود وإرادة الشعوب.. لفظة تحرير سوف ترتبط للأبد بصورة أنثى عارية مليئة بالكدمات والحروق، ترغم على المشي وهى فى حالة صدمة عصبية كاملة، بينما ابن كلب ما يتلذذ بتصويرها بالموبايل بنفس منطق من يصور جاموسة أثناء ذبحها. يتمهل عند عريها ويستعرضه. هل ستقدر على الحياة ثانية؟... كيف؟ لقد تم ذبحها هناك وما بقى منها هو جثة تمشى. قرأت فى موقع غربى ودمى يغلي: «المصريون يعبرون عن فرحتهم أو غضبهم دائمًا بتعرية النساء».

Monday, June 9, 2014

أريج



أتصور أن هذه الرسالة قد تصل لأولى الأمر، وقد تدفعهم للنظر فيها بعين الاعتبار. إن أوضاع المعتقلين الصحية جزء لا يتجزأ من شرف الدولة وتحضرها. كل عهد جديد يبدأ بالعفو وفتح صفحة جديدة، وأنا اتوقع ذلك هنا، خاصة إذا كان العفو صحيا. بالطبع ما لم يكن صاحب الموضوع قد ارتكب جريمة كبرى أو قتل أو حرض أو أحرق ممتلكات. عندها يجب أن يتلقى عقابه فى حدود القانون

الطفلة أريج (خمسة عشر عاما) أرسلت لى رسالة على بريدى الإلكترونى، أنشرها هنا لأننى لم أطق أن أتجاهلها. والد الطفلة هو دكتور حمدي عبيد أحد المعتقلين بتهمة الانتساب للإخوان فى سجن الأبعدية بدمنهور، وهى تتكلم عن تدهور وضعه الصحى

Tuesday, June 3, 2014

الفن التاسع - 2


كان لابد للمرء أن يفتش في شبكة الإنترنت عن مصدر يروي ظمأه المتجدد إلى الكوميكس .. أو الفن التاسع .. أو الباند ديسينيه كما قلت. إن المواقع الغربية تعج بالكثير، لكنك لا تجد أي توثيق للإصدارات المعربة في هذا الصدد..

في هذا الوقت قابلت شابًَا يفيض بالحماسة ..اسمه (هاني الطرابيلي) ويعمل محاسبًا. لابد أنك لاحظت الاسم واستنتجت أنه ابن الكاتب الصحفي الكبير (عباس الطرابيلي). (الطرابيلي) لقب غريب وقد فتش الأب عن معناه كثيرًا بطريقته المولعة بالتدقيق في التراث وأصول الكلمات، حتى عرف أنها مهنة من يصنع أغطية (طرابيل) لسطوح المراكب، وهي مهنة دمياطية جدًا بالمناسبة. 

هاني الطرابيلي

كان هاني لا يتكلم إلا عن الكوميكس، وقد وجدت أنه يعيش تقريبًا في سور الأزبكية والسيدة زينب،  وينفق كل ما يملكه من مال لشراء المجلدات القديمة من تجار الكتب، الذين يحتفظون له بالكتب كأنهم يتعاملون مع (صنف) مطلوب في السوق. لم أزر منزله قط لكنهم يقولون إن منظر مكتبته ترتجف له انبهارًا أقسى القلوب !

الفن التاسع - 1

مجلة الشباب - مارس 2014

يمكن بسهولة أن استخدم الإنترنت لأجلب لك معلومات ممتعة ومهمة جدًا عن فن القصص المصورة أو الشرائط المصورة أو الكوميكس، لكني تعلمت منذ فترة طويلة أن المعلومات التي يتم جمعها بسرعة من الإنترنت سطحية وسريعة البخر. من الجميل أن تكون موجودة وأن يرجع لها المرء من حين لآخر، لكن الأجمل أن تقول ما تتذكره أنت.  دعك من أننا لسنا بصدد بحث أكاديمي لا يقبل الأخطاء ..

مثلاً سوف تجد أن جذور هذا الفن تمتد إلى عصور المصريين القدماء .. هناك جداريات تظهر تتابع أحداث يقع لشخصيات تتكلم. هناك شواهد في بابل القديمة وأشور . وعلى الأرجح هناك شواهد لوجوده في العصور الوسطى.  كل هذا جميل لكننا سنتركه لقاعات الدرس ونشعر هنا بأننا على راحتنا أكثر.


أيوفوريا



الإعلام المصرى الحالى هو سبب كل الحماقات وكل المصائب كالعادة، وهو قادر على أن يخرب مصر ليكون لديه موضوع شائق يناقشه فى الفضائيات. قديمًا كتبت قصة عن صحفى حوادث يذبح النساء ليجد أخبارًا مثيرة لصفحة الحوادث. هكذا أقنع الإعلام الناس أن نتيجة الانتخابات محسومة –وهى كذلك– لكنه بالغ فى ذلك جدًا لدرجة أن المواطن البسيط اقتنع أنه لا لزوم للمشى فى الشمس والوقوف فى طوابير. بعد هذا أصيب الإعلام بالذعر بلا تحفظ لدى رؤية اللجان الخالية، وبدأ الصراخ والتوسلات والتهديد وأطلقت حياة الدرديرى صيحتها الوطنية: «اتوكسوا» على شاشات الفضائيات.. استمر هذا يومين، حتى صار موضوع الساعة فى المحطات الأجنبية هو مقاطعة المصريين للانتخابات. فى اليوم الثالث عاد الإعلام يتحدث عن يقظة الشعب المصرى وأدائه الذى أبهر العالم كالعادة.