من كتاب "دماغي كده"
الكبت أزمة عنيفة في كل المجتمعات، لكنها أعنف في مجتمعنا، ولا أعني بهذا الكبت الجنسي فحسب بل العجز عن التعبير عن الغضب أو القهر أو الغيظ. تأمل لو أنك انفجرت في رئيسك غاضبًا وقلت له رأيك فيه فالنتيجة هي: "انت مش عارف شغلك يا أفندي؟ خصم 15 يوم ومن بكره في الشئون القانونية".
تنفجر في أستاذك فتكون النتيجة: "مجلس تأديب وفصل".
تنفجر في الضابط المستفز فتكون النتيجة: "انت حتطول لسانك يا روح أمك؟" ثم: "وبتفتيش المتهم قمنا بتحريز قطعة بانجو يحملها بغرض الإتجار".
تتشاجر مع زوجتك: "انت إزاي تكلمني كده؟ ماما كان معاها حق لما قالت إنك إنسان سافل".
تتشاجر مع أي واحد في الشارع. النتيجة هي أن تصحو في المستشفى لتتشاجر من جديد مع الممرضات.