قصاصات قابلة للحرق

ابحث معنا

Friday, December 25, 2015

عن ضربة الرحمة


يعرف دكتور يوسف زيدان تقديري البالغ له، إن لم يكن على جهده المضني الذي يبذله في البحث والتوثيق، فعلى أعماله الأدبية التي أضع على قمتها عزازيل فالنبطي.  لهذا يدرك جيدًا انني أتكلم من نفس الجانب وبدافع الصداقة والاحترام، ولا دافع لي سوى أن (دماغي كده).
كثر الكلام عن الرأي الذي أبداه دكتور يوسف مؤخرًا بصدد المسجد الأقصى، ولن أخوض في التفاصيل باعتباري لم أدرس الموضوع جيدًا ولست مؤهلاً للكلام عنه، وإن كنت قد قرأت مؤخرًا كلامًا كثيرًا لباحثين مدققين مثله يفندون ما قال. الرأي الذي قلته وأقوله دائمًا إن هذه المناقشات التي تمس صلب معتقدات الأمة وأثمن ما لديها تضر أكثر مما تفيد. اليوم يتحدث د. يوسف عن أن المسجد الأقصى ليس هو الذي يدافع عنه الفلسطينيون ويموتون من أجله.. هم يموتون فقط لأنهم يجدون هذا مسليًا أو لأنهم ضعفاء في التاريخ. يبرز د. سيد القمني ليقول إن الإسلام كله ليس دينًا بل دعوة سياسية حاول بها الرسول عمل امبراطورية.. أكثر من كاتب قال إن عبد الناصر عميل أمريكي وثورة يوليو كلها عملية مخابرات ناجحة.. السد العالي دمر الزراعة في مصر.. هيكل يتحدث عن نصر 1973 الذي أحاله شارون هزيمة، وكيف دمّر السادات أحلام الجيش. أنيس منصور يأخذ منك بناء الأهرام ليعطيه لكائنات فضائية غامضة..  ثورة يناير 2011 مؤامرة قذرة تم التدريب عليها في الصرب... إلخ....الخطوة القادمة المؤكدة هي إن فلسطين إسرائيلية شاء من شاء وأبى من أبى. صدقني هي لحظة آتية.

الرقص على غاز البوتاجاز


في العام 1967 انبهر العالم بقصة فيلم (يوم طفت الأسماك ميتة) التي كتبها وأخرجها عبقري السينما اليونانية كاكويانس صاحب زوربا اليوناني . كان الاسم الذي عرف به الفيلم في مصر هو (الرقص على الهيدروجين) وكان الموضوع المفضل لأي مثقف وقتها.

 اضغط هنا لتسمع اللحن المميز للفيلم، والذي كتبه تيدوراكيس.


الفيلم يحكي عن كارثة يمكن بسهولة أن تحدث للعالم، في عصر الحرب الباردة وأزمة الصواريخ الكوبية في ذروتها. في كل صباح كان الناس يتوقعون أن اليوم هو اليوم. ربما لا يأتي الليل أبدًا وربما يفقد أحد الأطراف أعصابه، ويضغط زرًا ما من ثم تبيضّ الدنيا ولا تعود هناك حياة . إن الفيلم يذكرنا أولاً بحادث السهم المكسور الذي وقع عام 1966 عندما سقطت طائرة تحمل أسلحة ذرية قرب المدينة الإسبانية الصغيرة بالوماريس, وأحدثت ذعرًا شديدًا.. اقتضى الأمر وقتًا حتى عرف الأسبان أن القنابل لم تلوث بلادهم .. 

Sunday, December 13, 2015

اسمه أشرف

التحرير - 12 ديسمبر 2015

بالتأكيد هناك فنانو كاريكاتور شباب موهوبون في مصر حاليًا. هذا مجال نادر تقدمنا فيه أو على الأقل احتفظنا بمكانتنا. من الواجب أن يتكلم المرء المنصف عن مخلوف ودعاء العدل وقنديل وسواهم. هم كذلك مثقفون جدًا، ولقد قرأت مقالًا مهمًا لقنديل عن اللباد في مجلة عالم الكتب (92 و93)، فانبهرت به ككاتب له أسلوب فصيح محكم (برغم موقف متحفظ سابق شعرته تجاه إصراره على أن يوقع اسمه بآنديل)، لكني هنا أتكلم بشكل خاص عن صديق عزيز أعرفه جيدًا هو فنان الكاريكاتور أشرف حمدي.

Wednesday, December 9, 2015

تعليقات بلا مقال



سوف أريحك من ثرثرتي ولا أنشر حرفًا من هذا المقال، بل سأكتفي بذكر التعليقات عليه قبل أن تُقال أو تكتب.  المقال نفسه كلام فارغ كالعادة طبعًا. ربما أمكنك استنتاج موضوعه من الردود:

Thursday, December 3, 2015

امرح مع فيروس سي

كلنا نمرح مع الفيروس سي بشكل أو بآخر، خاصة ولدينا أكبر نسبة لانتشاره في العالم كله. والحقيقة أن ضوء الشمس ظهر في الأفق مؤخرًا، والباب الموارب قد بدأ ينفتح، حتى أن المرء ليتذكر في حسرة كل مرضى الفشل الكبدي والقيء الدموي الذين أفلتوا من أنامله، لأنه لم يكن وقتها علاج فعال للفيروسين اللعينين بي وسي. اليوم نقف عند نهاية الممر، وعما قريب سوف ينتهي التهاب الكبد سي كخطر قاتل.  وسط هذا المناخ المتفائل كله تسمع خبرًا غريبًا، وتتلقى صفعة علمية...

فنانون علماء


أصاب دائمًا بحالة من الشك كلما قرأت عن تلميذ ابتدائي في قرية كذا تمكن من اكتشاف علاج السرطان أو طريقة جديدة للملاحة بين المجرات،  ومن الواضح أن هذا الخبر شائع في صحفنا لأننا عباقرة. غير أنني دهشت منذ أسابيع عندما فوجئت بجوجل يغير صفحته الرئيسة إلى صورة لنجمة السينما الهوليوودية الجميلة هيدي لامار، بمناسبة مرور 101 عام على مولدها، ثم اكتشفت أنها عالمة رياضيات مهمة وأن الكل يعرف هذا باستثنائي !


سمعت عن هيدي لامار لأول مرة في طفولتي عندما قرأت لبيرم التونسي يصف انحلال الأجيال الجديدة، فيصف فتاة بأنها:
عشان تقلد هيدي لامار
تقعد بجنب بخيت عالبار
تشرب طزازين