قصاصات قابلة للحرق

ابحث معنا

Monday, September 30, 2013

ملاحظات تعليمية



كان هذا الصيف صيفا داميا بحق.. داميا صاخبا مفعما بالأحداث، وأعتقد بلا جدال أنه أعنف صيف مر بمصر منذ عقود طويلة وربما قرون

صيف سمعنا فيه صوت الطلقات تحت بيوتنا، ورأينا فيه الجرافات تحمل الجثث كأنها حجارة. هناك الكثير مما يمكن قوله لكن المرء قرر أن يبتلع لسانه ويصمت، لأن أحدا لم يعد يسمح لك إلا بأن تقول ما هو فى رأسه بالضبط.. لو غيرت حرفا فعليك اللعنة. هذه من التغيرات الأخرى المهمة هذا الصيف: لم يعد أحد فى مصر يتحمل رأى أى واحد آخر. يكره المرء أن يصمت ويكتم شهادته فى وقت تمس فيه الحاجة إلى الكلمات، لكن القارئ نفسه يتمنى أن تخرس، ولسان حاله يقول: «حد طلب يسمع رأيك يا سى زفت؟». لم يعد عليك أن تواجه النظام كما فى الماضى السعيد فيطرى القارئ شجاعتك.. صار عليك أن تواجه النظام والقارئ معا !! هذه حرب يخسرها المرء قبل أن تبدأ، ولهذا هو بلدكم يا سيدى فقولوا ما تريدون وافعلوا ما تريدون، أما أنا فسعيد بأن أبتعد عن مستنقع السياسة لأتكلم فى أمور أخرى

بعد هذا الصيف الدامى، بدأت مظاهر العودة للمدرسة كأن شيئا لم يكن. برهن التعليم فى مصر على أنه أقوى من الرصاص والدبابات والمولوتوف والخرطوش وجيوش البلطجية. لكنه كذلك برهن على أنه لن يتغير أبدا

Wednesday, September 25, 2013

الرعب القاتل

كتبها د أحمد و عمره 21 عاما


لقد قررت أن أهواكِ
لا ماوى .. ولا مهربْ
ومهما صحتِ
من ينجيكِ
مني حينما أرغب ؟
ومهما قلتِ، أو قاومتِ، أو حاولتِ أن تنسي
فلن أنسى
ولا مهرب ْ

*****

Monday, September 23, 2013

لهذا الحد؟



هل لهذا الحد صرنا قساة حقا؟

وما زال المصرى يتكلم عن أنه مسالم ودود. هذا الكلام ليس سياسة بل هو كلام فى صميم المجتمع المصرى نفسه.. المجتمع الذى زالت عنه طبقة الجلد فظهرت أعصابه الحية الملتهبة. هذه الأعصاب الملتهبة يمكن أن تفتك به لو لم نعالجها

شاهدت كما شاهد الجميع المشاهد المفجعة لاستشهاد اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة أثناء اقتحام كرداسة. كانت الكاميرا جاهزة متوثبة والتقطت اللقطات بوضوح تام وقسوة بالغة لا ترحم، بينما ذلك المجند يصرخ فى الهاتف فى هستيريا ولوعة، ثم نقل الجثمان الدامى إلى مدرعة واقفة. إن أبا عمر وأحمد وزياد لن يعود لهم ثانية ولن يحضر زفاف أى منهم.. المهندسة نضال عفت لن ترى شريك عمرها ثانية

Friday, September 20, 2013

وداعا "بص وطل"


أعتقد أن "بص وطل" صار أسلوب حياة لعدد كبير منا

حقا لم أتصور أن أكتب هذا المقال القصير يوما، لكنها الحقيقة. الشموس تغرب والبشر تموت والأنهار تجف، فلماذا لا تتوقف مواقع الإنترنت؟

Monday, September 16, 2013

البلد المثقوب



قرأت ككل المصريين تدوينة الفنان التشكيلى هانى المصرى التى انتشرت فى أرجاء فيس بوك، ثم جعلها بلال فضل موضوعا لمقال كامل. التدوينة مرعبة وتبعث الاكتئاب فى النفس بشدة.. الحقيقة أن مصر بلد مثقوب تتسرب منه الكنوز والثروات بلا توقف، والمعجزة الحقيقية فى مصر هى أن هناك شيئا ما باقيا

لو لم تكن قرأت التدوينة التى كتبها الفنان بقطرات دم يسيل من فؤاده، فأنا ألخصها لك فى كلمات. الفنان كان يهوى الفن الإسلامى جدا وكان يزور متحف الفن الإسلامى فى باب الخلق ليجد كنزا من التحف الإسلامية. كمية مقتنيات لا يمكن تصديق أنها حقيقية وأنها فى مكان واحد. ثم سافر إلى امريكا أعواما طويلة، وبعدها عاد فقرر أن يعود لمتحفه الحبيب.. لم يجد أى شيء تقريبا كأن الجراد أتى على المتحف.. جدران كاملة كانت مغطاة بالسيوف وفجأة صارت عارية تماما. أين ذهب هذا كله؟.. ثم اتصلت به صديقة تعمل فى بلد عربى خليجى، وقالت إنها ستزور المتحف الإسلامى هناك. أرسلت له صورا فأدرك أن أسوأ كوابيسه تحقق.. معظم القطع التى اختفت من متحفنا معروضة هناك. دعك طبعا من القطع التى صارت فى مجموعات خاصة ولن نراها أبدا. يقول الفنان: «اللى حكمونا اشتركوا فى المؤامرة دى لمصالحهم الشخصية وحساباتهم السرية فى البنوك السويسرية. هاتوا لى بقى حسنى وسوزان وزاهى وفاروق والشاطر والعياط وبديع وكل واحد نكتشف إنه مسؤول عن الجرايم دى... ورصوا لهم المشانق فى ميدان التحرير.. بلاش عك»ـ

طبعا مقال مؤسف ترك طعما كالعلقم فى فم كل من قرأه

Sunday, September 15, 2013

الاقتــراب

كتبها د أحمد و عمره 21 عاما


ويقول رفاقي: لن تنجحْ
ويقول رفاقي: هل تفلح ؟
أن ترقى درجات المذبحْ
وتبث الكاهنة العظمى
ترنيمة شجوى لا تبرحْ ؟ 

****

Friday, September 13, 2013

لحظة يــأس

كتبها د أحمد و عمره 24 عاما


سئمت الجميعا
ومهما تفانيت ما عاد يجدي
ومهما تماديت فاليأس لحدي
لأن التمادي - مهما تمادى ـ
سيبقى على الأرض
غرًّا وضيعا
ويفنى مع الحزن في ذات قبري
كفانا افتعالاً
كفانا خداعا
ومهما تحديت
يفني التحدي
لأني - رفاقي -  سئمت الصراعا

*****

Thursday, September 12, 2013

حزر.. فزر - اﻷخيرة


لماذا فكرتِ في هذا يا مي؟ لماذا كنتِ أذكى من اللازم؟ هناك لحظات من الأفضل فيها للمرء أن يكون كفيفا أو أصم أو غبيا.. الفهم خطر ومخيف.. ألا ترين هذا؟ أسعد الناس حظا هم من ماتوا وهم لا يعرفون أنهم يموتون

كانت جالسة في ذات الوضع.. تفرك كفيها كأنها لم تسمع إجابة الرجل
كانت تبحث عن رد فعل مناسب
بدا كذلك أن الحضور جميعا قد أصابهم الخرس.. الحل الذي توصلت له بهذه السرعة قد صدم الجميع

كانت الصورة الآن قد صارت واضحة.. برنامج مزيف.. حيلة وكلام عن جائزة قيمة.. ناردين قد سلمتها لهم لأنها تعرف ظروفها، ولا شك أن كل واحد من الثلاثة قد جاء مخدوعا بدوره.. الحلقات التي رأتها على الكمبيوتر في بيتها مزورة وبريئة لخداع السذج

وحدي أحلم

كتبها د أحمد و عمره 20 عاما


كم كنت أرجو لو غدوتُ بلا مدى
بحرًا عميقًا غامضًا متجددا
لو أن أحلامي غدت ترنيمةً
من بعد ما تمضي يرددها الصدى
لو كنت أبصر في ضباب عواطفي
ضوءًا بسيطًا .. أو بصيصًا من هدى
لو كنت أنهض من فجاج كآبتي
لو كنت أنسى ان أيامي سدى
أرجو الكثير وفوق عرش مآربي
كم كنت أرجو لو غدوت سوى أنا

***********

Monday, September 9, 2013

يوم مطير فى سبتمبر



هناك أغنية أجنبية اسمها (يوم مطير فى سبتمبر) تحكى فيه المطربة عن كآبتها وتعاستها فى ذلك اليوم المطير فى سبتمبر وهى ترمق الغيوم المارة وتفتقد حبيبها. لم أستطع قط أن أحب الصيف كما يحبه هؤلاء، لكنى كذلك أحمل كراهية خاصة لسبتمبر بجوه الكئيب الموحى بكارثة قادمة. ربما يذكرنى كذلك بحزب أيلول الأسود، وهو حزب من حصلوا على ملحق للمادة وسوف يعيدون الامتحان فى سبتمبر. بالطبع لا بد كذلك أن تتذكر الاستعدادات الكئيبة لدخول المدرسة. ثياب المدرسة.. رائحة الجوافة اللعينة، لدرجة أننى لأشعر أن الجوافة تعمل لدى وزارة التربية والتعليم.. رائحة الكشاكيل الجديدة (لو كنت من جيلى فأنت تعرف كلمة كنظام المكتوبة على الغلاف الأخير). رائحة الممحاة.. الليل يأتى سريعا والبحث فى الشوارع عن جلد كراسة أزرق لكراس العلوم. لا يوجد جلاد أزرق فى البلد كلها.. سوف تتلقى عقابك غدا من أبلة عواطف

أغنية المباحث

كتبها د أحمد و عمره 26 عاما

#أخر_النهار | حصريا ولأول مرة الدكتور احمد خالد توفيق يلقى قصي...

#أخر_النهار | حصريا ولأول مرة الدكتور احمد خالد توفيق يلقى قصيدة فقط لتليفزيون النهار "أغنية المباحث"

Posted by Al Nahar on Thursday, January 21, 2016


ذكر المخبرْ
في صدر التقریر الثاني من أوراق ملفي الأغبرْ
أني أعشق!

*******

Friday, September 6, 2013

مكتب الزواج



قال عصام للسكرتيرة الصارمة مكفهرة الوجه:
«بعد تلك الأعوام مع زوجتي صفاء تم الطلاق أخيرًا.. على رأي الممثل وودي ألين، كانت هذه هي اللحظة الوحيدة التي شعرنا فيها بسعادة مشتركة.. لقد استبدت بنا النشوة حتى شعرت أنها أجمل مخلوقة في العالم. الطلاق! ما أروعه! أنا حر أخيرًا. لكني بعد عام من الوحدة بدأت أشعر بالحاجة إلى أنثى.. هل سمعت أغنية (يحتاج الأمر إلى امرأة.. حبيبة أو عشيقة أو زوجة)؟»

قالت السكرتيرة في برود:
«لا»

«حسن.. هناك أغنية تقول (يحتاج الأمر إلى امرأة.. حبيبة أو عشيقة أو ...)»
«لقد سمعت .. أكمل من فضلك»

حزر.. فزر - 3


الموجهة التعليمية قوية الشخصية إلى حد الشراسة، توجه سؤالها والشرر يطق من عينيها:ـ
ـ هل أنت لص؟
ـ لا

كان هذا سؤالا سخيفا لكنه منطقي جدا.. الرجل يدفعهم لحارة ضيقة لا يمكن التحرك فيها.. يعمل ليلا.. عمله له علاقة بالموت والحياة.. ليس طبيبا وليس حارسا ليليا وليس حانوتيا. ماذا يمكن أن تسأل عنه بعد ذلك؟
قال غسان في تهكم:ـ
ـ هل تتوقعين يا أستاذة نجوى أن يجيب بنعم لو كان لصا؟ 
في تحد وصلابة قالت:ـ
ـ اتفقنا على أنه لا يكذب.. قلت إن هذا يلغي معنى البرنامج أصلا

ـ هذا صحيح.. وعلى كل حال أضمن لك أنه ليس لصا إلا بشكل مجازي
مجازي؟ ما معنى لص مجازي؟ على كل حال قد جاء دور مي

Monday, September 2, 2013

فى نهر الزمن



لن أتكلم فى السياسة كما وعدت، وهو قرار ممتاز فى زمن كهذا، ومع حالة الفاشية التى تسود المجتمع، حيث عليك اللعنة إن لم تتعصب بوحشية. لكن سأعرض عليك هذه القصة المسلية من قصص الخيال العلمى الكلاسية، وتدعى (الدائرة). أعتقد أن المؤلف يدعى فكتور كوماروف، وهى قصة تذكرك نوعا بفيلم (يوم جرذ الأرض) الأمريكى أو (ألف مبروك) فيلم أحمد حلمى المقتبس منه، كما أنها تذكرك بحالنا كثيرا.

ستانلى عالم فيزيائى يبتكر طريقة تعيد الزمن القهقرى.. بوسعك بجهاز الكرونوسكوب أن تعود للماضى لمدة ساعتين فقط.. وهاتين الساعتين تتيحان لك تصحيح ما اقترفت من أخطاء.