كتبها د أحمد وعمره 16 عاما
(عن قصیدة للشاعر الروسي إیفتوشكنو)
===========
الیوم أفضح للجمیع حقیقتي
تلك التي داریتها
في أضلعي
منذ الصبا
أنا حاسدٌ
الحقد یفعم مهجتي
والسیل قد بلغ الزبى
*******
ٌأنا حاسد
ما دام طفل لم یزلْ
یحبو بأروقة البشاشة یجتني عبق الأملْ
ما دام یمتلك الغدا
ما دام یثمل بالجمال ولیس یبكیه الردى
أنا حاسد
ما دام یمتلك الأفقْ
ما دام يلهو في السحابَ ویبتغي
أن یعصر الأحلام من أیك الشفقْ .. !
*******
أنا حاسد
ما دام يمزح والرفاقَ ویضحكُ
ضحكًا صدوقًا من فؤاد طاهر
لا یعرف الزیف ولا یتملقُ
أنا حاسد
فطوال عمري لم أذق طعم الأمل
قد كنت نهرًا راكدًا
یؤوي جراثیم الخجلْ
*******
هذا الفتى
ما زال یمتلك الغدا
ما زال یملك أن یطارد كل أسراب الطموح
وما فقدت وما مضى
*******
أنا حاسد
فلسوف یكتشف القلمْ ..!
ولسوف یعثر في أخادید الحروف
على أغان لم أجدها
رغم بحثي المحتدمْ !
حتى بهذا فاقني
یا للألم !
أنا حاسد
فلسوف یقرأ ما تركت من الكتب
سیواجه الدنیا بإصرار الشهب
سیكون سهمًا من حماس
من نشاط
من لهب
*******
أنا حاسد
حتى وإن حاولت أن أتصنعا
وأقول إني لن أعیش سوى حیاتي
كارها أم قانعا
لكنني
سأظل أذكر دائمًا
مهما تصنعت البراءة
أن طفلاً سوف یصنع
ما فشلت به أنا !
أحمد خالد توفیق
1978
1978