لأني لست مثل الناس
في حزني وفي مرحي
أتیت إلیك دون الناس
أطوي في یدي جرحي
*******
ولا تسأل لماذا أنت
في الأحزان أختارُ ؟
أولي عنك في مرحي
وأرجع حین أنھارُ ؟
*******
ولا تسأل علام الحزن
لا تسأل .. فلا جدوى
ولو أني عرفت الرد
ما صارحتك النجوى
*******
شعرت بوحدة رعناء
تسري في شراییني
وخوف ماله معنى
یجوب النفس .. یغزوني
*******
أجوب الدرب كالمأفون
أقتات الدجى وحدي
وأقرع كافة الأبواب
سحقًا !!.. لست أستجدي
*******
إذا بالكل
– كالأوھام –
في الآفاق قد ذھبوا
فلا یبقى سواك الیوم
یصغي حین أنتحبُ
*******
تعال إلي حدثني
ومازحنى لكي أنسى
نكاتك تقتل الأحزان
تحفر للردى رمسا
*******
تحدث عن ھراء الكون
في حب وإطراءِ
فأنت جنین ھذا الكون
لا من عالمي النائي
*******
تكلم دونما حرج
ولا تُعنى بألفاظك
فما من أجل سحر اللفظ
تعشق مھجتي بابك
*******
وناولني إذا أحببت
بعض لفائف التبغِ
سأسعل مثلما الأطفال
فاضحك !.. ذاك ما أبغي
*******
أرید الیوم أن أجتث
كل براثن الماضي
سأترك معول النسیان
كي یعنى بأنقاضي
*******
لأني لست مثل الناس
في قولي وفي فكري
أتیتك باحثًا عني
وعن بیتین من شعري
أحمد خالد توفیق
1984