![]() |
رسوم الفنان طارق عزام |
من تقرير العقيد محمد السلاوي رئيس المباحث:
الحقيقة أن تفسير ما وجدناه في تلك الليلة يستعصي على التفسير. وكان يمكن للأمر أن يكون أسهل لو كانت هناك كاميرات مراقبة، أو أن الحارس المدعو إسماعيل المنوفي لم يمت، أو أن المدعو نجاتي زكريا احتفظ بقواه العقلية. هذه هي المشكلة لا يوجد شهود.
لا نعرف تفصيلاً ما حدث في تلك الليلة السوداء، لكن الأمر يذكرني تمامًا بمقتل حارس اسمه رشدي، وجدوه وقد غمر نصف جثته في بركة البط وسط الماء الآسن، وقد تمزق بشكل حيواني.. جروح قطعية بأداة حادة أقرب إلى الأنياب والمخالب، وبعض العظام مجرد من اللحم.. هناك أعضاء اختفت تمامًا.
لم تتكشف أسرار القضية، وإن كانت الإجابة الوحيدة الممكنة هي أن إدارة الحديقة تتستر على فرار وحش كاسر، ولم يقدم لنا الحارس إسماعيل أي إجابات مفيدة.