فتنة كبرى هى تلك التى نعيشها هذه الأيام.. فتنة جديرة بأن تُدرس فى كتب التاريخ للأجيال القادمة ويُطلق عليها اسم رنّان؛ على غرار (فتنة الشرعية) أو (فتنة مرسى والجيش). فلا ننكر أن المجتمع المصرى قد صار منقسمًا بالكامل، وأعرف خلافات عائلية حامية بسبب أن أحد الزوجين يؤيد مرسى والآخر ضده. أما عن الحياد فحدث ولا حرج.. أى واحد يعرض الرأى والرأى الآخر يتلقى اللعنات. يجب أن تعرض رأيًا واحدًا فقط هو رأى القارئ. الويل لك إن لم تتطرف
لا أعرف حقيقة ما حدث عند الحرس الجمهوري، فالقصة ضبابية يحكيها كل طرف بطريقته، وعلى المرء أن ينتظر نتيجة التحقيقات.. لكن هناك أطرافًا اتخذت قرارها وحاكمتْ وأصدرت الحكم بين:ـ
أ - أفراد مسلحين حاولوا اقتحام موقع عسكرى فلم يكن ممكنًا التعامل معهم بأى طريقة سوى إطلاق الرصاص، ولربما حركهم من يريد بحرًا من دم يجذب انتباه العالم
ب - وبين مذبحة قام بها الجيش بأعصاب باردة، لا تختلف عن مذبحة الحرم الإبراهيمى كثيرًا
نحن نذكر أن هذا الجدل دار أيام محمد محمود وأيام العباسية.. بل إن ناشطة وكاتبة شهيرة كتبت أيام أحداث العباسية أن رجال الجيش اقتحموا المسجد وذبحوا من فيه ذبح الشياه (وهو ما لم يثبت قط). وقتها ألصقوا بالجيش كل نقيصة
المشكلة هنا إن حالة التعصب الشديدة التى تجتاح المجتمع تجعل الناس اليوم إما مستعدين لشيطنة الجيش وتحويل ما قام به إلى دنشواى جديدة على نطاق واسع، أو تجاهل ما حدث تمامًا باعتبار من ماتوا من الإخوان، فمن الخير أن ينقرضوا